Saturday 30 September 2017

النسخة السابعة والعشرون: تَبدُّل الفصول

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة السابعة والعشرون: تَبدُّل الفصول :)

يرتبطُ الخريف بالكآبة والخسارة وتساقط الأوراق والحزن عموماً. لكني أدركتُ مؤخراً أنه "يكادُ" يكونُ فصلي المفضل (وما زلتُ بحاجةٍ لبضع سنوات لتأكيد ذلك). 

المهم، وصلتُ إلى هذه النتيجة حين أيقنتُ أنّ الخريف أصل البدايات؛ ذكرياتي معهُ هكذا: بدايةُ العام الدراسي، التمهيدُ للشتاء، بدايةُ مراجعة العام والتخطيط للقادم، حتى تساقطُ الأوراق هو لإفساحِ المجالِ لغيرها. يعني هو تمهيدٌ للبدايات.

وفيه كذلك حميميةٌ دافئة؛ حين تتنفّسُ صباحاتُ أيامه فتَلُفُّ الجسد قشعريرةٌ خفيفة. حين يبدأُ المطرُ الخفيف بالهطول إيذاناً بقرب الشتاء. رائحةُ القرفة واللون البرتقالي المُصفر. حتى مشروب "بَمْبِكِن سبايس لاتيه" المخصص لهذا الموسم! جميعها تُؤذنُ بقُرب البدايات الجديدة، وتُعلنُها لك :)

-- "على هذه الأرض ما يستحقُّ الحياة: نهايةُ أيلول".

البدايات الجديدة تبعث على السعادة :)

Read more…

Friday 29 September 2017

النسخة السادسة والعشرون: أن تخرج في موعدٍ مع نفسك

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة السادسة والعشرون: أن تخرج في موعدٍ مع نفسك :)

ولا يعني هذا بالضبط أن "تخرج لوحدك"؛ بل في "موعدٍ مع نفسك".

يعني أن تقرر مسبقاً ما الذي تريد أن تفعله: فيلم في السينما، تسوق، مشي، عمل في "كافيه"، استكشاف مكان جديد.. أياً كان، المهم، مع نفسك.

من باب التغيير ربما، كسر الروتين، لكنّ الموضوع أشبه ما يكون بـِ"شحن الطاقة" بعيداً عن كل الأشياء والأشخاص من حولنا. محاولة لاستكشاف أنفسنا أكثر، والاستمتاع بقضاء الوقت معها كذلك!

الخلوة مع النفس تبعث على السعادة :)

Read more…

Thursday 28 September 2017

النسخة الخامسة والعشرون: أن تصادف أحد منتجاتكَ المفضلة بعد انقطاع

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الخامسة والعشرون: أن تصادف أحد منتجاتكَ المفضلة بعد انقطاع!

صار لي فترة جاعبالي "فورنو فلفل". ما استغرقت في البحث عنه ولا يمكن أجزم إنه كان فيه فترة انقطاع؛ بس كل ما أفوت محل حتى أجيبه ما كنت ألاقيه.

اليوم، بمحض الصدفة البحتة، دخلت دكّان ولقيته قدامي. عيوني صارت "قلوب حب قلوب حب" 😍😍😍 وطعمه كان كإني اليوم تعرّفت عليه. مزاجي تعدّل، الفرحة غمرتني، اغرورقت عيناي بدموع اللقاء بعد طول اشتياق، وكان ممكن أكتب قصيدة بكل قطعة منه! 😀

كل قطعة من أحد "شيبساتك" المفضلة العائد بعد غياب تبعث على السعادة :)

Read more…

Wednesday 27 September 2017

النسخة الرابعة والعشرون: الخروج، المشي، أو القيادة دون وِجهةٍ محددة

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الرابعة والعشرون: الخروج، المشي، أو القيادة دون وِجهةٍ محددة :)

ولا هدفٍ محدد.

خاصةً لو لمسافاتٍ طويلة، غير مأهولة، لوحدكَ أو مع شخصٍ تستمتعُ بقضاء الوقت معه.

تُصفّي الذهن، وتحظى بفرصةٍ للتفكير في لا شيء، أو في كلِّ شيء. وقد تُصاحبكَ موسيقاكَ المفضلة كذلك. وقد تُغنّي في ذهنكَ أو بأعلى صوتكَ (وإن كان رديئاً). وقد تُحادث من معكَ أو تُحادثُ نفسكَ بصوتٍ عالٍ مُستعرضاً كلَّ ما يجولُ في خاطركَ حتى تعيدَ ترتيب كل شيء. دون أيةِ غايةٍ مُعلنة.

التّيهان في المسافات الشاسعة يبعث على السعادة :)

Read more…

Tuesday 26 September 2017

النسخة الثالثة والعشرون: لحظة نزول الراتب

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثالثة والعشرون: لحظة نزول الراتب :)

خاصةً لو جاءت بعد شهرٍ طويل، أو شهرٍ مليء بالمناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية؛ يعني لو كانت بعد حالة قحط.

وهي لحظة مباركة، عَطِرة، فوّاحة، مُتألّقة، جميلة، بَهِيّة، مُشرِقة، ترسم الفرح والبهجة على وجوه المجاميع في لحظةٍ واحدة؛ لحظة أن يهتِف أحدهم: "نزل الراتب!". 😁

لكنّها - يا رعاكَ الله - فرحة آنِيّة، طيّارة، ذات مفعول قصير، ضئيل، لا يدوم، لا يترك أيَّ أثر. فكما هو متوارد في الحكايات الشعبية، دائماً ما يتبع عبارة "نزل الراتب" عبارة "طار الراتب"! 

هل تبعث النقود على السعادة يا تُرى؟ على الأقل، لِنَقُل أنَّ لحظة نزول الراتب تفعل ذلك! 😁

Read more…

Monday 25 September 2017

النسخة الثانية والعشرون: أن تُحقّق شيئاً حلُمتَ به / سعيتَ إليه

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثانية والعشرون: أن تُحقّق شيئاً حلُمتَ به / سعيتَ إليه :)

وهذا بالمناسبة قد يكون شيئاً صغيراً للغاية، وقد يتحقق حتى بمحض الصدفة. كأن تفكّر برؤيةِ شخصٍ ما فتجده أمامك دون تخطيط. أو تُخطّط لاقتناءِ شيءٍ ما لتجد أنّ أحدهم أهداك إياه، أو ربحتَه مثلاً!

 أو، قد يكون عملاً يستوجب الجهد والتخطيط والسعي. كالوصول لمنصبٍ ما، الحصول على درجة علمية، مقابلة شخص، تأسيس شركتك، "سي دي" مُوقّع من فنّانك المفضل، الحصول على شيء معين، زيارة مكانٍ ما، .. أحلامُنا الصغيرة الكبيرة.

شعورُكَ في تلك اللحظة التي تلمسُ فيها حُلمك. رائحةُ تلك اللحظة. طعمُ الحُلم حين يستحيل إلى حقيقة.

أتعرفون ما هي مشكلةُ الأحلام؟ أنها لا تنتهي، أنّنا لا ننتهي منها. أنّك اليوم تعيشُ حلمك الذي حلُمته قبل سنين؛ فتجد لزاماً عليكَ أن تضعَ اليوم حُلماً تعيشه في السنين القادمة، وبعدها آخر، وآخر،.. وهكذا دواليك!

-- "وبي أملٌ يأتي ويذهب، لكن لن أُودّعهُ".

الأحلام، تحقيق الأحلام، يبعث على السعادة :)
-------
-- الصورة من جلسة تصوير وتسجيل فيديو مع شركة "سيسكو"، تشرين الأول ٢٠١٦.

Read more…

النسخة الواحدة والعشرون: أن تستيقظ وجرس المنبّه لم يرن بعد

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الواحدة والعشرون: أن تستيقظ وجرس المنبّه لم يرن بعد!

خاصةً حين تشعر أنك ما زلت بحاجةٍ لمزيدٍ من النوم، وتكون قادراً على اتخاذ واحدٍ من عدة قرارات، بمحض إرادتك:

- أن تنام حتى يرنّ المنبّه في الوقت المضبوط.

- أن تغادر فراشك الوثير وتبدأ يومك مبكراً حتى عن وقت المنبّه.

- أن تُطفأ المنبّه مقنعاً نفسك: "كمان ١٠ دقائق بقوم؛ بس أغمّض عيوني شوي.."؛ وتستيقظ لتجد أنّ موعد استيقاظك المقرر - في الأغلب - قد فاتك بمراحل. :)

أن يمنحك يومك مزيداً من الوقت للنوم حدثٌ يبعث على السعادة :)

Read more…

Saturday 23 September 2017

النسخة العشرون: الأشخاص المميزون في حياتنا

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة العشرون: الأشخاص المميزون في حياتنا :)

أصدقاؤنا، عائلاتنا، أشخاص جمعتنا بهم بالصُّدفة، زُملاؤنا، معارفنا.. المهم، أولئك المميزون منهم.

مكالمة مع والدتك لـِ"تسمع صوتها".

والدك يتصل مطمئناً عن أحوالك.

صديقتك التي تعيش معها مغامراتك المجنونة، تكتب لها الشعر على فيس بوك، يوصُل أحدكما الآخر، تتحادثان في أي شيء، وتردد لك: "طب بالله ما أنا ببعث على السعادة؟". 😁

أصدقاؤك الذين تحرص على اللقاء بهم فقط لأنك تستمتع بذلك.

صديقتك التي تثق بها فتتصل باكياً أو تشكو همومك "خلص بطّلت عارفة شو أعمل ولا إشي زابط!".

صديقك الذي تناقش معه مستجداتك وخططك ليقول لك: "ما زلت مؤمناً بك!".

أصدقاؤك الذين تنتهز الفرص كي ترسل لهم مطمئناً على أحوالهم.

إخوتك الصغار يلحّون عليك: "طيب وإحنا ما (بنبعث على السعادة) يعني؟!". 😁

العلاقات الطيبة تبعث على السعادة :)
-------
-- الصورة تعبيرية وتُمثّل "عيّنة عشوائية" فقط :)

Read more…

Friday 22 September 2017

النسخة التاسعة عشرة: تعلم وممارسة هوايات ومهارات جديدة

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة التاسعة عشرة: تعلم وممارسة هوايات ومهارات جديدة :)

أو قديمة!

سعادة أن تُنمّي لديك موهبةً تحبّها، أو تُوسّع مداركك وتزيد خبراتك بِتَعلُّم مهارات جديدة تفتح لك آفاقاً وفُرصاً جديدة في الحياة. سواء كانت شخصيةً أو مهنيةً، إنسانيةً، فنيةً، أو علميّة. لغة جديدة، رياضة جديدة، فن، لغة برمجة، كتابة، رقص، موسيقى، تلوين، طبخ، مغامرة، لعبة .. أياً كان مُتنفّسك!

الخبرات الجديدة تبعث على السعادة :)

Read more…

النسخة الثامنة عشرة: الصُّدَف العجيبة

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة [English below]

النسخة الثامنة عشرة: الصُّدَف العجيبة!

في حديثٍ سريع مع بعض الزُّملاء تطرّقنا للكلام عن بلداننا وأصولنا. هذان الزميلان عرّفا بِنَفْسَيهما: "دي جي" و"فرهد" من أوزبكستان. تحمّستُ لمعرفة ذلك وأخبرتهما أنني تعرفتُ على مجموعة من الفتيات من وسط آسيا السنة الماضية خلال مشاركتي ببرنامج تبادل ثقافي في أمريكا. وبدأت أُريهما صور بعض المشارِكات من تلك البلدان؛ لأُدلّل أنّ (فرهد) يشبه أهل قيرغيزستان أكثر من أوزبكستان. فعلّقا أنّ أغلب أهل قيرغيزستان من أصول روسيّة في الحقيقة. عندها سألني (دي جي): "هل شاركتِ في برنامج (تتيك وومن)؟". أجبتُ: "نعم! هل تعرفا ذلك البرنامج؟". فقال: "نعم، هل تعرفين (سيفارا) و(منيرة)؟ هما زميلتاي أنا و(فرهد) في الجامعة وأعرف أنهما شاركتا في ذلك البرنامج!". بدأتُ أُريهما صورهما للتأكيد وطلبتُ منهما أن نتصوّر سويةً كي أخبر "سيفارا" و"منيرة" عن هذا اللقاء كذلك!

صُدفة أضحكتنا وأدهشتنا بِحق! كم أنّ العالم فعلاً صغيرٌ للغاية :)

While meeting with some colleagues, we chatted about our backgrounds and home countries. These 2 guys introduced themselves: "Djakhongir [aka DJ]" and "Farhod" from Uzbekistan. I got excited and started telling them about some of the amazing ladies that I met from Central Asia last year while participating in an exchange program. DJ asked: "was it TechWomen?". I said: "yes! Do you know that one?". He went: "I do! So you must know Sevara and Munira. We went to university together, with Farhod as well! I know they participated in TechWomen last year!". I showed them some pictures to make sure we were talking about the same people, and asked them for a selfie to tell the story. It totally made my day! :D

What a small world, indeed! :) #TWImpact #JustLittleThings

Read more…

Wednesday 20 September 2017

النسخة السابعة عشرة: حل المربّع الأخير في لعبة سودوكو

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة السابعة عشرة: حل المربّع الأخير في لعبة سودوكو :)

أو آخر خانة في لوحة الكلمات المتقاطعة، أو اللحظة التي يصطدم بها مربّعان بقيمة ١٠٢٤ ليستحيلا إلى مربّع بقيمة ٢٠٤٨ في لعبة "٢٠٤٨". تلك اللحظة التي تعلن بها أنّ "الملك طار" على رقعة شطرنج، أو اللحظة التي تتأهّل بها إلى المستوى التالي في إحدى الألعاب الرقمية.

الانتصار في حل الألعاب والأُحجيات يبعث على السعادة :)

Read more…

النسخة السادسة عشرة: العطاء

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة السادسة عشرة: العطاء!

اليوم الذي تخصصه كي تتطوّع بشيءٍ من وقتك لمجتمعك، البسمة التي ترتسم على وجوهكم جميعاً وأنتم تخرجون من روتينكم اليومي لفائدةٍ أعَم، لا لمربحٍ ملموس أو تغطية إعلامية، لحظة شعورك أنّك جزءٌ من منظومةٍ أكبر، التخطيط والتنفيذ لإيصال الفرحة لقلوب الآخرين؛ لتكتشف أنّهم أفرحوك كما أفرحتهم تماماً، أو أكثر قليلاً!

-- الصورة من نشاط تطوعي لطحن وتعبئة القهوة في مطبخ تكافلي في سان فرانسيسكو، كاليفورنيا العام الماضي.

إسعاد الآخرين يبعث على السعادة :)

Read more…

Tuesday 19 September 2017

النسخة الخامسة عشرة: أن يذكرَ لك أحدهم أنَّ أحدَهم ذكرك "بالخير" في غيابك

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الخامسة عشرة: أن يذكرَ لك أحدهم أنَّ أحدَهم ذكرك "بالخير" في غيابك :)

من حدثٍ تاريخي؛ كأن تسمع: "والله قبل أسبوع صار هيك وهيك وحكينا هيك وهيك وإجت سيرتك - بالخير - :)".

أو بِغرَض الدُّعابة البحتة؛ كأن تكون مارّاً فتسمع: "والله لسة بسيرتك!" / "لو جبنا سيرة مليون دينار!".

أو: "كنا بنحكي هيك وهيك، وتذكرناك هديك المرة!". 

رواية الأحداث اللطيفة تبعث على السعادة :)

Read more…

Monday 18 September 2017

النسخة الرابعة عشرة: كاظم الساهر


#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الرابعة عشرة: كاظم الساهر :)

حين تمنَّعَتْ فغازلَها غصباً عنها؛ لأنّ هذا اللون "عليها يجنّن"، ولأنّها "كلّها على بعضها حلوة".

حين استنفَرَها لتكون امرأةً خطِرة، واعترف أنه ما بين حُبٍّ وحُبٍّ يُحبُّها هي، وعتب على الوشاح لأنّه "أجرمَ حين وشّحَها". 

حين أكّد لها أنه لا يكونُ وسيماً دون أن تقولَ "أُحُبُّك"، ولو نسي أن يقولَ لها "صباحُكِ سكّر" فلأنّه يُحبُّها أكثر، ولو كان الأمرُ بِيَدِه إذاً لَصَنَعَ سنةً لها وحدَها ليستهلّها قائلاً: "كلّ عامٍ وأنتِ حبيبَتي".

حين حثّها أن تقُصّ شعرَها الطويل لأنّهُ يُحبُّهُ قصيراً، وحمّسَها أن ترقص حافية القدمين.

حين أقنَعَها أنها "كل ما تِكبر تِحلى"، وأنّ سحرَ العالم كلّه يقطُنُ بين خَدِّها والحاجب.

حين أعلن أنَّ حُبَّها خارطته، ورجاها أن تُحِبَّهُ بِطُهْرِهِ أو بِأَخْطائه.

حين أكْبَرَ دلعَ النساءِ وفَضْلِهِنَّ على افتعالِ المشكلات.

حين ناداها "حبيبَتي"، "مولاتي"، "سيّدتي".

حين فاضَ به الأسى عندما آثَرَتْ قتلَه واستعذَبَتْ أنّاته فتمنى أن تتبَّ يداها.

حين علّمَهُ حُبُّها أنَّ "الإنسانَ بلا حزنٍ ذكرى إنسان"، واستقالَ وبدمعِ العين مضى.

-- كلما شاكَسَها في تجارب أداء (ذا فويس) قائلاً: "ما أحلاكِ"!

كاظم الساهر أفسَدَنا كثيراً، بمنتهى السعادة! :)

#سترونغ_إندبندنت_وومان #ارقُصي_غَنّي_عيشي_ابكي_جِنّي

Read more…

Saturday 16 September 2017

النسخة الثالثة عشرة: رائحةُ الصباح الباكر

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثالثة عشرة: رائحةُ الصباح الباكر :)

حين يكون الهواء أكثر نقاءً، قطراتُ الندى تغازلُ أوراق الشجر وأحبال الغسيل، الأوكسجين لم يُستهلك بعد؛ فتنفردُ به وحدك، العصافير تغني وتتقافزُ بخفّة من سلك كهرباء لآخر، نسماتُ رياحٍ خفيفة تلاطفُكَ على استحياء.

رائحة تُميَّز، تُستَنشق، تتغلغلُ في الروح، تستنفرُ الحنين.. تماماً كرائحة العشب بعد المطر! 

-- "ربّما كان هذا الحنين طريقتنا في البقاء. ورائحةُ العشب بعد المطر".

الصباح يبعث على السعادة :)

Read more…

Friday 15 September 2017

النسخة الثانية عشرة: الفيديوهات الخفيفة


#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثانية عشرة: الفيديوهات الخفيفة!

غير المحمّلة بالرسائل، التي لا تدعوك للتفكير كثيراً، التي تسعى لإلهامك أو لا يعنيها ذلك. كوميديا سخيفة، فيلم غير عميق، تجارب أداء سيئة، قطط تلهو، أطفال تقضم أصابعها وتضحك، أسئلة مضحكة وإجابات من جمهور عشوائي، برامج تهكُّمية، مقابلات عشوائية، مقالب مُدبّرة.   

المحتوى غير الهادف - بالضرورة - يبعث على السعادة :)

Read more…

النسخة الحادية عشرة: تبادلُ الأفكار مع شخص يدرك تماماً ما تتحدث عنه

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الحادية عشرة: تبادلُ الأفكار مع شخص يدرك تماماً ما تتحدث عنه :)

يبدأُ الحديث عابراً بـ"مرحباً" أو "صباح/مساء الخير"، ثم تلتقيان على "نفس الموجة"؛ فتتحدثان عن عظائم الأمور، أو توافهها. عن الطقس، الطموح، مشاغل الحياة، تحليلاتكما السياسية، والاجتماعية، والدينية، العلمية، والعملية، منشوراتكما ومنشورات الآخرين على فيس بوك، الاحتباس الحراري، آخر الأفلام في السينما، أحلام الطفولة، آخر صيحات الموضة، طرق الطهي المختلفة لذات الطبق، خصوصية اللغات المختلفة، تاريخ الشعوب، علاقة براد بيت وأنجلينا جولي الشائكة، آخر موسم من "جيم أوڤ ثرونز"، كتبكما المفضلة، الوضع السياسي في كوريا الشمالية، نهاية "المحقق كونان" غير المؤكدة حتى الآن، مستوى التنافسية في السوق المحلي والعالمي، دونالد ترامب، آخر إعلانات منتجات شركة أبل، غلاء الأسعار، مباريات كرة القدم، خططكما لعطلة نهاية الأسبوع.

-- دون أيّ تكلّف!

تبادل الخواطر والأفكار يبعث على السعادة :)

Read more…

Thursday 14 September 2017

النسخة العاشرة: قطعة حلوى/نقود مَنسيّة في الحقيبة أو الملابس

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة العاشرة: قطعة حلوى/نقود مَنسيّة في الحقيبة أو الملابس :)

ولو كانت في لحظة جوع! وتلك النقودُ التي تجدها وأنت تُفتّشُ جيوب بنطالك قبل تنظيفه، أو تتفقدُ معطف الشتاء مع نهاية خريفٍ قصير، أو تبحثُ في جيبِ حقيبتك الصغير عن ورقة ملاحظاتٍ مطويّة.

الوقوع على ملذّة مَنسيّة يبعث على السعادة :)

Read more…

Wednesday 13 September 2017

النسخة التاسعة: أن ترتديا نفس الملابس دون ترتيبٍ مسبق

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة التاسعة: أن ترتديا نفس الملابس دون ترتيبٍ مسبق! :)

(١): "ما هذا!" 😂😂😂
(٢): "يلا ناخد سيلفي!".
(٣): "الحمد لله كل واحدة بتشتغل بطابق".
(٤): "بس بلاش نُمرق أو نوقف جنب بعض".
(٥): "اسمعي نرجع نتصوّر كمان في مكان أحلى وهيك؟".
(٦): "بس السّيلفي طلعت أزبط وعفوية أكتر".

الاتفاقيات - غير المُخطّط لها - تبعث على السعادة :)
-------
-- الصورة من (مطبخ الطابق الثاني) في سوق.كوم صباح اليوم.

Read more…

Tuesday 12 September 2017

النسخة الثامنة: الأماكن

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثامنة: الأماكن!

رعشةُ الذكرى، دهشةُ الجمال، رائحةُ الياسمين. للأماكن هيبةٌ وجلال، وحديثٌ معها وعنها يطول.

كأن تمُرَّ صباحاً من أمام بوابات الجامعة الأردنية، تصادفُ مدرسة الطفولة، منزل العائلة، مكان اللقاء الأول/الأخير، زاويتك في المدينة، متنفسّك في سواها؛ فتُغازلُك الرائحة، تُداعبُكَ الذكريات، وترتسمُ على شفتيك ابتسامةٌ طارئة تنقلكَ إلى ذات زمان.

حميميةُ الأماكن تبعث على السعادة :)
-------
-- الصورة لجبل القلعة كما يُطلُّ مساءَ اليوم على أحد شوارع جبل عمّان.

Read more…

Sunday 10 September 2017

النسخة السابعة: المايكروفون



#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة السابعة: المايكروفون 😁

استهواني الإعلام مبكراً؛ من صغري كنتُ أتخيل نفسي أقدّم البرامج وأُحضّر الأسئلة وأقابل الضيوف وأنخرط معهم بنقاشات عميقة. "أوبرا وينفري" كانت قدوتي بلا منازع! :)

كنتُ (ولا أزال) أحبُّ الحديث والتدرّب أمام المرآة :) المرآة بالمناسبة تساعدُكَ أن تُدركَ تفاعلكَ مع أفكارك، طرحها، ترتيبها، تناغم صوتك. تساعدُكَ أن تكون مجنوناً أكثر :) 

مع مرور السنوات، صيّرتُ هذا الشغف واستفدتُ منه بطرقٍ أخرى: استعراض الأفكار مع الآخرين وأمامهم، الحديث أمام الناس (Public Speaking)، المقابلات، المشاركة في الفعاليات المختلفة، تصوير الفيديوهات، وكانت - كذلك - تجربة "دودة كتب" كمحاولة لنقل هذا الشغف لمرحلة احترافية أكثر :)

الحديث مع/أمام الناس يبعث على السعادة :)
-------
-- الفيديو لمقابلة أجريتها اليوم صباحاً مع قناة الأردن اليوم.
-- يمكنكم متابعة كل حلقات #دودة_كتب على الرابط: bit.ly/DianaBookworm

Read more…

Saturday 9 September 2017

النسخة السادسة: الأكل

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة السادسة: الأكل!

"يعني معقول حطّيتِ (الشعر) وما حطّيتِ (الأكل)؟!" -- تعليق :)

الزيت والزعتر مع الشاي في الصباح، رائحة الطعام عند تحضيره، صوت "قرقعة الصحون" عند تجهيز المائدة، وجبة ساخنة في الشتاء، طبق البلاد التقليدي، تجربة نكهات مختلفة من العالم، قطعة من الشوكولا الداكنة حال مزاج متعكّر، وجبة دسمة بعد يوم عمل طويل، ساندويش خفيف في غمرة انشغالات اليوم..

- قاعدتان أساسيتان في التعاطي مع الطعام:
-- أولاً: "وأؤمن أني لو أكلتُ قالب زبدة دون أن يراني أحد، فلن يتم احتساب هذه السُّعرات الحرارية" - د. ايزي ستيفنز، مسلسل (غريز أناتومي).
-- ثانياً: "لو سرقتُ الطعام من طبق أحدهم، لا تُحتسب هذه السُّعرات الحرارية عليّ؛ بل على صاحب الطبق!" - مجهول.

أصلاً، من يكترث للسُّعرات الحرارية عند التفكير بالسعادة؟!

الوجبات اللذيذة تبعث على السعادة :)

Read more…

Friday 8 September 2017

النسخة الخامسة: عطلة نهاية الأسبوع


#ثلاثون_يوماً_من_السعادة 

النسخة الخامسة: عطلة نهاية الأسبوع! :)

من لمّا كانت تُزامن "الخميس والجمعة"، حتى أصبحت "الجمعة والسبت"، وإن كانت "السبت والأحد" في لحظة سفر؛ عطلة نهاية الأسبوع تبقى مشرقة وبرّاقة وجميلة!

يومان لك - وحدك - : للنوم، القراءة، الاستيقاظ باكراً (أو متأخراً)، الخروج، البقاء، اللعب، الأكل، متابعة ما تشاء، الرحلات، لقاء الأصدقاء، زيارة العائلة، الرقص، الملابس المريحة، الدراسة، الرياضة، تضييع الوقت، استثمار الوقت، التطوع، الراحة، الاستجمام، ممارسة هواية مفضلة، تعلُّم مهارة جديدة، أو - فقط - تقضيها "صافن في السقف"! :) 

العطلة - بجميع أشكالها وألوانها وأحجامها وأوقاتها - تبعث على السعادة :)

Read more…

النسخة الرابعة: معك ٥٠٠ دينار زيادة

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة #BocelliJO

النسخة الرابعة: "معك ٥٠٠ دينار زيادة؟" :)

في تجربة اجتماعية فريدة من نوعها، سألتُ مجموعةً من الأشخاص(*) من محيطي سؤالاً بسيطاً: "معك خمسمائة دينار زيادة؟". الهدف الحقيقي كان: "تتبرع لي فيهم أحضر حفلة "أندريا بوتشيلّي" (مغنّ أوبرالي إيطالي) القادمة في الأردن!" 😁 كانت الإجابات وردود الفعل كالتالي :)
-------
- ديانا: "معك ٥٠٠ دينار زيادة؟".
- الشخص ١: "ليش؟".
- ديانا: "تتبرع لي فيهم أحضر حفلة أندريا بوتشيلّي".
- الشخص ١: "عالشخص ٥٠٠؟ يعني عالشخصين ١٠٠٠ دينار؟ أي بزيد عليهم ١٠٠٠ دينار، بحُطهم مهر وبتزوّج". 😁
-------
- الشخص ٢: "طب ببعتِك تحضري حفلة لبافاروتّي - الله يرحمه - بتطلع أرخص". 😁
-------
- الشخص ٣: "التذكرة بـ٥٠٠ يعني هاي حفلة برجوازية. لسة بدنا نشتري توكسيدو ولبس مرتّب نحضر فيه الحفلة، ولازم نروح على الصالون يومها، وأكيد نوصل المسرح بليموزين. يعني هي كمان شغلة ١٠٠٠ دينار فوقهم. طيب نشتري سيارة بدل هالقصة أحسن؟". 😁
-------
- الشخص ٤: "طب نروح نقعد على السور فوق ونحضرها ببلاش؟". 😁
-------
- الشخص ٥: *لا رد*.
-------
- الشخص ٦: "٥٠٠ دينار؟ ولك إنتِ كبيرك شيرين! هي تذكرتها بـ٣٠ ليرة آخر درجة!". 😁
-------
- الشخص ٧: "كل هذا مشان يشوفِك شقفة مطرب؟!".
- ديانا: "لا هو ضرير؛ يعني حتى ما رح يشوفني".
- الشخص ٧: "كمان!!".
-------
- الشخص ٨: "شو؟ ٥٠ ليرة؟! على شو ٥٠ ليرة بالله؟!".
- ديانا: "٥٠٠ مو خمسين".
- الشخص ٨: "#$&*+*@+&".
-------
- الشخص ٩: "على شو ٥٠٠ ليرة؟! أي عندي بالبيت شاشة قد الأردن، وساوند سيستم خرافي؛ بنشغّل هالأغاني وبنجيب كم باكيت شيبس وبنسمع ولا بتكلّفنا ٥ دنانير". 😁
-------
- ديانا: "إلك ولّا للديب؟".
- الشخص ١٠: "شو فيه؟".
- ديانا: "معك ٥٠٠ دينار زيادة؟".
- الشخص ١٠: "له يا ديانا! ١٠٠٠ دينار إلك! بس إن شاء الله كله بخير ومو صاير معك إشي؟".
- ديانا: "والله تمام؛ بس لازميننّي حتى أحضر حفلة أندريا بوتشيلّي".
- الشخص ١٠: "******". 
-------
- ديانا (مخاطبةً حدا إيطالي جد والله): "مش إنت إيطالي؟ هل بتعتقد إنه ممكن أندريا بوتشيلّي يكون بقرب لك؟ لإنه جاي على الأردن وإذا بيعطيك تذكرة إلي بكون ممتاز!".
- الشخص ١١ (الإيطالي جد والله): طلع بإجازة وما رد علي لسة. 😁
-------
(*): الأشخاص = ذكوراً/إناثاً. الإجابات مَروِيّة بتصرُّف.
-------
التجارب الاجتماعية الطريفة تبعث على السعادة :)

Read more…

Thursday 7 September 2017

النسخة الثالثة: قراءة/سماع قصيدة جميلة لأول مرة


#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثالثة: قراءة/سماع قصيدة جميلة لأول مرة! :)

حديثةً كانت أو من التراث. انسيابيةُ الشعر وجماليةُ كلمات اللغة العربية مُنمّقةً مرتبة؛ تصفُ حالةً، تُخبرُ حكاية، تُجيّشُ العواطف، أو - فقط - تستدعي الدهشة!

كأن يقول الشاعرُ مثلاً: "والوجهُ أجملُ من حظّي إذا ابتسما..".

الشعر يبعث على السعادة :)

Read more…

Wednesday 6 September 2017

النسخة الثانية: مصادفة صورة تائهة من الماضي السحيق

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الثانية: مصادفة صورة تائهة من الماضي "السحيق"! :)

كانت أُمّي وأخواتها يوضّبن بعض الأغراض القديمة، من ضمنها مجموعة من الصور التي تخص العائلة؛ كانت قد أُرسلت للأهل في الغربة لإطلاعهم على مراحل تطور بوكيموناتهم :)

الوقوع على هذه الصورة أدخل إلى قلبي الكثير من الفرح: منزل الطفولة، كمية الدفء، الشتاء، أُمّي - كالعادة - تُلبسنا كل ما في الخزانة حرصاً علينا من المرض، العناق الخجول للأخت الكبرى، التّشبُّث بها كأنّها/لأنّها السند، الملابس المضحكة، الأنف الأحمر، الابتسامة الخفيفة للكاميرا! :)

صور الطفولة تبعث على السعادة :)

Read more…

Monday 4 September 2017

النسخة الأولى: العيد

#ثلاثون_يوماً_من_السعادة

النسخة الأولى: العيد!

"العيد فرحة"، بالضرورة، بالاصطلاح، وبالتعريف والتواتر :)

للعيد - أياً كان - طقوس، ومعالم، ورائحة تميّزه.

تجمّع العائلة ترقبّاً للحظة تأكيد إعلانه، التبريكات المتهافتة من كل مكان، صور التهنئة المكررة والمستهلكة تصلك ذاتها كل مرة، أغاني العيد، "حمّام العيد"، رائحةُ تنظيف المنزل، رائحةُ القهوة العربية، رش السكر الناعم على وجه المعمول، الملابس الجديدة معلّقة على الخزانة، والاستيقاظ في منتصف الليل للتأكد أنها ما زالت معلّقة هناك :)

وصل الليل بالنهار في الأغلب، صوت التكبيرات قرب صلاة الفجر، الاستعداد لصلاة العيد، صلاة العيد في الهواء الطلق! (وصلاة العيد في الهواء الطلق وحدها أصوغُ فيها المعلّقات :)). 

الزيارة الصباحية من الأقارب، فطور العيد، "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت" على التلفزيون الأردني مُجترّةً كل سنة، ضحكة الأطفال، "لمّة العائلة"، العيديات ولذة التلكؤ المقصود في قبولها :)، الكثير من المعمول والقهوة، تناول الطعام مع الأسرة في الخارج، إنهاء زيارات العيد بعبارة: "طيب متى بتكونوا إنتو بالبيت مشان نرجع إحنا نجي نعيّد عليكم؟"، اختلاس الزيارات التي تبدأ قصيرة وتنتهي بعبارة: "والله صار لنا ساعتين ما حسينا بالوقت مع إنها زيارة عيد! يلا خلينا نلحق نكمّل لف على الناس". :)

عطلة العيد، وصل الليل بالنهار من جديد، وإعادة الكرّة :)

العيد يبعث على السعادة :)

Read more…

عن اختلاس الفرح، والسعادة

السعادة نسبية، مفهومها مختلف من شخصٍ لآخر. جميعنا نبحث عنها وإن كنّا لا ندركُ كَنَهَها ونتمكنُ من تجريدها إلى نقاطٍ ملموسة تُوصلُنا إلى تحقيقها بالضرورة.

كذلك، مُسبباتُ الفرح متغيرة من سنة إلى سنة، من شهر إلى شهر. فالذي كان يملؤ القلب بالسعادة في أعوامٍ خلت قد لا يكون ما يسببها الآن أو في المستقبل؛ ولعلّ هذا سُنّةً يفرضها دوران الحياة، والنضج، وتراكم الخبرات.

أمّا تلك الطفلة الصغيرة التي بداخلي، فما زلتُ أحرصُ على أن تبقى فرِحة ومليئة بأسباب السعادة. يُسعدني سماعُ صوتها والأخذ برأيها في كثيرٍ من الأحيان. يُقلقني هاجسُ أنّها قد تموت وتَخفت، في غمرة هذه الحياة.

كلما تقادم بي العمر، وتزايدت ضغوط الحياة بطبيعة الحال، كلما أدركتُ حقيقة أنّ "لذّة العيش اختلاس". اختلاسُ السعادة فن، البحث عن أسباب السعادة فن، وعلم، ومهارة تُكتسب.

فماذا تصنعُ كي تلمسَ الفرح؟

بحثتُ مع نفسي عن مسبباتٍ أخلقها لصنع الفرح، وإدخال السعادة إلى قلبي: كلما شعرتُ ضغط الحياة يُطبقُ على أنفاسي في فترةٍ ما، أجدني أستيقظ مبكراً لقراءةِ كتابٍ بعيدٍ عن كلِّ شيء، كلِّ شيء؛ فيُضفي على يومي شيئاً من السلام وطمأنينة الروح.

في الجانب المقابل تماماً، بعد يومٍ حافلٍ مضنٍ وطويل، أجدني أقفُ أمام المرآة، أتقافزُ بعشوائيةٍ صارخة، بصحبة موسيقى وكلمات سخيفة، تافهة، جداً.. كثيراً.. تزيل الهموم (والبُقع، وتقتل ٩٩٪ من الجراثيم :))، وتعتقني من سطوة تلك السلبية المباغتة..

أتناولُ قطعةً من الشوكولا الداكنة..

أركنُ السيارة وأشغّل الموسيقى على "الموبايل" وأمشي لساعاتٍ طويلة بلا وجهةٍ محددة حتى تؤلمني قدماي..

أسكبُ أفكاري وكلّ ما يدور في خُلدي في مفكّرتي، أرتّبُها، أنمّقها، ثمّ أُخفيها جيداً كي لا يصل إليها أحد.

أخرجُ بمفردي وأشتري ملابس لا أحتاجها، ولن أرتديها، وحاجيّات لا تلزمني، ولن أستخدمها، ثمّ ينتهي بي الأمر بالتخلّص منها جميعاً.. (تصرّف مقيت؛ أضبطُ نفسي وأتجاوزه :)).

أتناولُ رقائق البطاطا المملّحة.

أشربُ كوباً من شاي الفقاقيع (ترجمة حرفية جداً لـ"بَبِلْ تيي").

أذهبُ وحيدةً إلى السينما وأستمتعُ بحضور فيلمٍ يؤججُ مشاعري ويُبكيني على الأغلب، حتى لو كان عن علم المحيطات..

أخرجُ إلى الطبيعة وأتأملُّ العالم حولي من مكانٍ مُطل.

وفي العام الماضي، صادفتُ مقالاً عن التلوين، وكيف له أن يُطلق العنان للمشاعر السلبية كي تذهب بغير رجعة. أُحضّرُ ألواني ودفتر الرسمات، وأحيلُ بياض الصفحة إلى ألوان تتراقص وتُبهجني في حينها.. (كهذه الصورة :)).

---------

صادفتُها مراراً باللغة الإنجليزية: كثيرون يبحثون عن السعادة ويستعرضون أسبابها تحت مسمّى أسباب "الامتنان"، "الشكر"، أو حتى "الفرح".

سأبحثُ في الثلاثين يوماً القادمة - إن شاء الله - عن ثلاثين سبباً ومُسبباً للسعادة، وأشاركها هنا، باللغة العربية، تحت وسم #ثلاثون_يوماً_من_السعادة. لتكون تذكيراً وبُرهاناً شخصياً - بالدرجة الأولى - أنّ السعادة مُمكنة، واختلاسُها مطروح :) 

---------

وأنت (لو وصلت في القراءة إلى هذا الموضع :))، ماذا تصنع كي تلمس الفرح؟ أخبرنا/أخبرينا بتعليق :)

Read more…