في قعدة عرب صريحة - ما إلها داعي - مع الذات، اكتشفت إنه أحد الأسباب الوجيهة التي دفعتني لمتابعة مسلسل كرتون "الكابتن رابح" في صغري كانت في الحقيقة علاقة الحب المستحيلة بين رابح وكاترين.
كاترين كانت شقيقة جوليان، عدو رابح وخصمه اللدود، صاحب التسديدة السُّرابية التي يصعب على أعتى حُرّاس المرمى في العالم التصدي لها. جوليان ورابح كانوا بيتنافسوا على لقب "الهداف الأول"، وبالتالي كاترين - كان الله في عونها - كانت ممزقة القلب والمشاعر والأحاسيس بين دعمها لرابح أو وقوفها إلى جانب أخيها جوليان. خاصةً لما تعرّض جوليان لإصابة أبعدته عن الملاعب واختارت كاترين إنها تدعمه وتؤجل حلمها باحتراف الباليه حتى تكون جنب أخوها، وبالتالي تبعد عن رابح.
تلك الفترة كانت من أكثر الأوقات حرجاً وكآبة طول المسلسل بالنسبة إلي؛ كاترين بعدت عن رابح وكان من الواضح إنه قصة الحب بينهم عم تمرق بأزمة منتصف العمر. وجود آنّا الشقراء في المشهد كان مُقلق؛ في كثير من الأوقات كنت أشك إنها ممكن تحل محل كاترين ويتعلّق رابح فيها، لكن آنّا ورابح فيه حدا فيهم حط التاني بالفريند زون ومشيت الأمور على خير وهداة بال لحد ما سيزار - رضي الله عنه - صاحب التسديدة الصاروخية التي كانت تمضي 3 حلقات على الأقل وهي تُحلّق بالجو قبل ما تدخل المرمى تمكّن من إقناع جوليان بالعودة للملاعب من جديد.
مضيت الحلقات ورابح بدأ يشكّل فريق الأجنحة الأسطوري الذي لا يُهزم، وسبحان مغير الأحوال سيزار وجوليان انضمّوا لهذا الفريق بجانب رابح. في تلك اللحظات المباركة والعطرة فرحتي ما كنت بعطيها لحدا لإنه ببساطة "وقد يجمع الله الشتيتين بعدما يظنّان كل الظن أن لا تلاقيا"، رابح وكاترين رجعوا لبعض والله هدّأ الأحوال بين رابح وجوليان وصاروا مع بعض وكاترين بطّلت بحاجة تدخل صراع نفسي وتختار بينهم وسلكت الأمور.
المهم، يوم الحلقة الأخيرة لما فريق الأجنحة أخذ الكأس ورابح وجوليان وسيزار وكل حدا هجموا على الكأس ورفعوه بكل فخر أنا سعادتي كانت لا توصف واغرورقت عيناي بالدموع وعلى الأغلب خلّصت 3 باكيتات فاين يومها وكل ما أعيد الحلقة. وهذا - في اعتقادي - سبب تعلُّقي الحقيقي بهذا الكرتون بالذات وعزوفي التام عن متابعة أي مسلسل كرتون رياضي تاني على شاكلة كابتن ماجد والهدّاف رامي وغيرها، ولاءً لرابح وكاترين على أساس. والله أعلم. #لا_تعلم_شيئاً_جون_سنو
0 comments :
Post a Comment