Tuesday, 7 November 2017

عمّان الجديدة

بسم الله الرحمن الرحيم، وأمّا بعد. فإننا كثيراً ما نستنتج في حياتنا اليومية والعملية أنّ البدء من الصفر أكثر جدوى - في كثير من الأحيان - من محاولة إصلاح ما أفسده الدهر. 

يعني "تكُب المشروع" وتبدأ من أول أسهل من تصليحه، تمزع الصفحة وتعيد الكتابة أسهل من تصليح الأخطاء، توقف الإصلاح في مدينتك وتقوم بإنشاء مدينة جديدة أسهل من إصلاح المدينة -- مثلاً!

لكن أيضاً، العمل على مشروع جديد يصنع بالحقيقة حُجّة قوية بدون عناء يمكن استعمالها على الطالعة والنازلة كتبرير للتقصير بإصلاح المشروع الحالي. "ليه ما عم بترتّب خطّك؟" / "ما أنا حمزع الصفحة وأكتب واحدة جديدة!". "ليه ما عم نطوّر المدينة؟"/ "تركيزنا مُنصَب حصراً على المدينة الجديدة!". 

بكل التفاؤل الذي على وجه البسيطة فأنا - لأسباب وقناعات كثيرة - فقدت الأمل تماماً في الوصول لحال متطور خدماتياً وحضرياً - على الأقل - في عمّان. والتعقيب على الأمر لا يغير من حقيقته.

ومبدئياً عم بكتب الكلام حتى يذكّرني فيه فيس بوك عند الانتهاء من مشروع عمّان الجديدة في ٢٠٥٠ وأعيد نشره حينها، عندما يكون عمري ٦١ عاماً -- إن شاء الله! 😌 #عمّان_الجديدة #ملعوبة

0 comments :

Post a Comment